{إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (8) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (9)}أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه {إنا أرسلناك شاهداً} قال: شاهداً على أمته وشاهداً على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أنهم قد بلّغوا {ومبشراً} يبشر بالجنة من أطاع الله {ونذيراً} ينذر الناس من عصاه {ليؤمنوا بالله ورسوله} قال: بوعده وبالحساب وبالبعث بعد الموت {وتعزروه} قال: تنصروه {وتوقروه} قال: أمر الله بتسويده وتفخيمه وتشريفه وتعظيمه، قال: وكان في بعض القراءة {ويسبحوا الله بكرة وأصيلا}.وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه: {ويعزروه} قال: لينصروه {ويوقروه} أي ليعظموه.وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وتعزروه} يعني الإِجلال {وتوقروه} يعني التعظيم يعني محمداً صلى الله عليه وسلم.وأخرج ابن أبي حاتم والحاكم وابن مردويه والضياء في المختارة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وتعزروه} قال: تضربوا بين يديه بالسيف.وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه في قوله: {وتعزروه} قال: تقاتلوا معه بالسيف.وأخرج ابن عدي وابن مردويه والخطيب وابن عساكر في تاريخه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية {وتعزروه} قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه «ما ذاك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال:لتنصروه».وأخرج ابن مردويه عن عكرمة رضي الله عنه قال: كان ابن عباس يقرأ هذه الآية {تؤمنون بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً} قال: فكان يقول: إذا أشكل ياء أو تاء فاجعلوها على ياء فإن القرآن كله على ياء.وأخرج ابن جرير عن الضحاك رضي الله عنه في قوله: {ويسبحوه} قال: يسبحوا الله، رجع إلى نفسه.وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن هرون رضي الله عنه قال: في قراءة ابن مسعود {ويسبحوا الله بكرة وأصيلاً}.وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير رضي الله عنه أنه كان يقرأ {ويسبحوا الله بكرة وأصيلاً}.